خلاصة المقالات

 علماء الدین والأمان الاجتماعى فى التاریخ المعاصر

السید حسین همایون مصباح

لقد تم کتابة هذه المقالة الحاضرة التى بین ایدیکم لتتحدث حول مسألة مهمة وحیاتیة وهى أمن المجتمع ودور علماء الدین وخصوصاً فى الفترة الزمنیة لعصر القاجار وما یلیها. ولهذه الغایة سوف نقوم بدایة بتوضیح أن الأمن الاجتماعى یمکن اعتباره عم×لیة تمتلک عبر عواملها والجهات الفاعلة فیها )بالفعل وبالقوة( الاطمئنان والرضا فیما یتعلق بالوضع الحاضر ومستقبل الفرد والمجتمع وکذلک امتلاکه للظرفیة والقدرة على الابداع والتطور لحفظ واستمرار جمیع المساعى والنتائج المترتبة على هذه العملیة فى جمیع المجالات المختلفة اثناء مواجهته لمختلف التهدیدات والعوائق الداخلیة والخارجیة. بالطبع فإن الأمن بهذا الشکل یکون نتیجة عوامل وعناصر مختلفة والتى سوف نتعرض لها فى هذه المقالة الحاقاًبالعنصرین الاساسیین: عناصر التخطیط والبرمجة وعناصر التنفیذ والتطبیق. إن من أهم ما یقوم به علماء الدین فى المجالات التخطیطیة هى تقویة وحمایة المشاریع الاجتماعیة، مواجهة الافکار المنحرفة والداعیة إلى التفرقة وکذلک توسیع وتنمیة الطاقات البشریة. یمکن تقسیم ما قام علماء الدین من الفعالیات والسیاسات فیما یتعلق بالعناصر التنفیذیة والتطبیقیة إلى قسمین: الفعالیات والنشاطات الفعالة والبنائة، البنیویة منها والعملیة فى مجالات الصناعة والاقتصاد والمواصلات وغیرها من الفعالیات والفعالیات الرادعة، والسلبیة التى فى تکون فى اطار الفعالیات والنشاطات التى یقوم بها المستعمرون والمواجهة المسلحة معهم والتى تم بیانها. بالطبع فإن جمیع هذه المسائل تم تحلیلها وبیانها فى اطار ارتباطها بالامن الاجتماعى.

الکلمات الرئیسیة: علماء الدین، الامن الاجتماعى، التطبیقات، البرمجیات، التطبیق والتنفیذ، التخطیط والبرمجة، الاستثمارات الاجتماعیة، الحصار، التنمیة البشریة، الافکار المنحرفة، القیم، المعاییر.

 صفحة مشرقة من التاریخ المعاصر الرسالة التى لم یتم نشرها من الآیات العظام

الأصفهانى والنائینى

على أکبر ذاکرى

فى الفترة التى رافقت ثورة وحرکة علماء اصفهان الکبار بقیادة آقا نور الله ضد رضاخان قام علماء النجف الأشرف وخصوصاً الآیات العظام السید أبو الحسن الأصفهانى والمیرزا محمد حسین النائینى بحمایة هذه الثورة وهذه النهضة واعلنوا حمایتهم عن طریق اصدار البیانات والرسائل المختلفة.

وفى رسالة بعثها مراجع التقلید العظام فى النجف فى تلک الفترة إلى الشاه وکان من المفترض أن یقوم اثنان من علماء الدین وهما آیة الله البروجردى والشیخ أحمد الشاهرودى بایصالها بالوکالة عن المراجع لیسلموها إلى الشاه، عبرو فیها عن تأییدهم لحرکة علماء اصفهان واکدوا على البنود التى تعهد الشاه فى جلسة قم بأن یقوم بتنفیذها وقاموا بتذکیره بها فى هذه الرسالة.

إن الجلسة التى حصلت فى مدینة قم بین رضاخان والعلماء الثلاث: الأصفهانى والنائینى والشیخ عبد الکریم الحائرى حینما هاجر المرجعان الأصفهانى والنائینى من النجف الأشرف إلى قم، کانت من نتائجها لغو الجمهوریة وحمایة العلماء لرضاخان على اساس التزامه بالشرع واقامته للموازین والاوامر الشرعیة وتنفیذه للفقرة التعدیلیة للدستور وهى: اختیار وتعیین خمس اشخاص من علماء الدرجة الأولى من أجل مراقبة قوانین مجلس الشورى الوطنى، إن النقطة المهمة من هذه الجلسة وهذه المطالب والتى تبین دور ومکانة العلماء والمراجع ومطالبهم المتحضرة والدقیقة لم یتم التعرض لها وبیانها ولا توضیحها ولم یتم درج المهم من هذه المطالب والمسائل التى توافق علیها الطرفان فى الکتب التاریخیة المعاصرة وخصوصاً فى العصر البهلوى ولم یتم ذکرها ولا توضیحها، وعلى عکس ذلک تم طرح وبیان وتسلیط الضوء على ما تم التلاعب به وهو:

)حمایة العلماء لرضاخان من أجل أن تمهد الحکومة الایرانیة الأرضیة المناسبة والمناخ الملائم لعودة العلماء الذین تم نفیهم إلى النجف الأشرف وأن یتم التفاوض مع الملک فیصل من أجل أن یوافق على عودة العلماء بشکل مشرف إلى العتبات المقدسة(.

بینما أن مفاد تلک الجلسة ونتائجها کانت مخالفة العلماء لخطة رضاخان حول الجمهوریة وقد اعلنوا مخالفتهم بشکل واضح وصریح وکذلک اصرارهم على تنفیذه للفقرة التعدیلیة للدستور بشکل قاطع وهذا ما لم یتم نشره من هذه الرسالة والتى سوف نقوم بعرضها أمامکم ونقوم ببیان الزوایا المختلفة لتلک الجلسة التى جمعت رضاخان بالعلماء وما تعهد بتنفیذه واجرائه بشکل واضح.

الکلمات الرئیسیة: الحوزة، علماء النجف المنفیون، الرؤیة الجمهوریة لرضا خان، قیام علماء اصفهان، ابو الحسن الأصفهانى، المیرزا محمد حسین النائینى، اجراء القوانین الشرعیة.

دور علماء الحوزة فى التصدى لمؤیدى طلب الانفصال فى تاریخنا المعاصر

السید عباس الرضوى

إن من ضمن الأزمات التى حصلت فى ایران فى تاریخنا المعاصر هى فعالیة الحرکات الانفصالیة والتى مصدرها الاساسى هى جماعات ذات خلفیات سیاسیة بحتة. إن القوى الاستعماریة وتحت غطاء الحریات تحاول جاهدة وعن طریق تحریک الاختلافات السیاسیة والجغرافیة أن تثیر النعرات الطائفیة والقومیة بین الایرانیین وحاولوا بشتى الطرق أن یقسموا الاراضى الایرانیة إلى اقسام صغیرة. فما هو دور الحوزة العلمیة والعلماء فى ایجاد اللحمة الوطنیة بین الایرانیین، وما هو الطریق والسبیل المناسب الذى اتخذه العلماء وطلبة الحوزة العلمیة لمقابلة وموجهة هذه الحرکات الانفصالیة؟ فى هذه المقالة سوف یتم الاجابة على هذه التساؤلات فى هذا المجال.

الکلمات الرئیسیة: الانفصالیة، العثمانى، الاشوریین، الجیلیون، الحزب الدیموقراطى، جعفر بیشه ورى.

نقد موقف رجال الدین فیما یتعلقبشنق الشیخ فضل الله النورى

محمد على رواستان

یعتبر الشیخ فضل الله النورى من الشخصیات البارزة العلمیة فى عند الشیعة فى ایران فى العصر الدستورى، وقد کان له دور بارز فى حرکة تحریم التبغ وکذلک النهضة الدستوریة جنباً إلى جنب مع بقیة علماء الدین الذین قاموا ضد الاستبداد. عندما شاهد المتأثرین بالغرب وهم یتطاولون على القیم الإیمانیة للناس ویتجاوزون الشرائع والقیم الدینیة بشکل فاضح ولا یفکرون بغیر تطبیق القوانین الصوریة للغرب، قام بالتصدى لهم بقوة وخالف النظام الدستورى الغربى ولم یستطع أن یتعامل معه، إلى أن وضع حیاته ثمناً لهذا الفکر. إن علماء المشروطة الدستور( وبسبب بعدهم عن المصدر الرئیسى للنهضة الدستوریة وفهمهم المتأخر للمطامع الغربیة ومن یؤیدهم والآثار السلبیة المترتبة على الفکر الدستورى الغربى فإن موقفهم لم یکن بالجدیة المطلوبة فیما یتعلق بشنق الشیخ واکتفوا بمجرد اعلان الحزن فقط. إن هذا الموقف الضعیف کان السبیل الممهد للقضاء على الکثیر من العلماء ومحوهم من الساحة بعد الشیخ.

الکلمات الأساسیة: الشیخ فضل الله النورى، المشروطیة)الدستوریة(، علماء الدین، المتغربین، المتشرعون.

 نقد وتحلیل موقف العلماء فى مقابل نفى واستشهاد السید المدرّس

محمد صادق مزینانى

إن من المقولات التى تتعرض لها هذه المقالة هى مکانة السید المدرس فى الحوزات العلمیة وعند علماء الدین الکبار فى ایران والنجف والکلام حول ذکائه الحاد وفطنته السیاسیة الکبیرة وقوته الخارفة فى معرفة الوجه الحقیقى والدسائس الدفینة للعدو.

لقد کان السید المدرس یعرف شخصیة رضا خان بشکل جید واستطاع أن یرفع القناع عن وجهه الحقیقى فى الوقت المناسب، وذلک فى زمن قد خُدع الکثیر بتمثیله وتظاهره بالتدین والوطنیة ومقارعة الأعداء. ومن هذا المنطلق قام السید المدرس بالوقوف بوجهه وذلک من أجل حفظ عزة واستقلال وکرامة الامة والبلد، وذلک من موقعه الشرعى والقانونى الذى کان یتحلى به السید وقد قام بهذه المسؤولیة بکل شجاعة وتدبیر وفطنة واستطاع أن یکشف الایدى الخفیة للاستعمار التى جاءت برضا خان ووظفته واستطاع أن یکشف المهام الموکلة لرضا خان من قبلهم فى حقبة الحرب العالمیة الثانیة وجعل ایران ساحة للصراع بین القوى الکبرى، وقد قام سماحة السید بالوقوف بوجه هذه المطامع وسعى فى سبیل استقلال وعزة هذه الدولة وقطع ایدى الأعداء عنها بشکل مؤثر جداً وترک اثراً یذکر ولم یئلُ جهداً فى الدفاع عن حقوق الامة ولم یقصر فى ذلک طرفة عین بحیث أنّه ضیق الخناق على الانجلیز وخادمهم رضاخان حتى لم یستطیعوا أن یتحملوا منه ذلک وبعد سنوات من النفى والأذى والتعذیب کما فى القرون الوسطى قاموا بطوى صفحة حیاته إلى الأبد.

إن ما تتعرض له هذه المقالة وتم طرحه بشکل مؤلم هو سکوت العلماء فى قبال هذه الفاجعة الکبیرة، والجرح الذى لا یمکن أن یلتئم یوماً ما.

الکلمات الرئیسیة: المدرس، رضاخان، انجلترا، النفى، الشهادة، موقف العلماء.

 الملاذ الرئیسى للمتظلمین فى التاریخ المعاصر

السید عباس الصادقى الفدکى

لقد واجهت ایران فى القرنین الاخیرین حکاماً متعجرفین وظلمة والکثیر من الازمات الاجتماعیة وتحدّتها ووقفت بوجهها. الکثیر من الصراعات القومیة الدامیة والهدامة وعدم الأمان وتفشى الشر والسلب والنهب المرعب والهدام، وحدوداً تواجه الکثیر من البلبلات والفوضى والاضطراب، وافواجاً من البشر الذین واجهوا الکثیر من المحن والمصاعب والذین تم سلبهم ونهبهم وفقدوا أموالهم فترکت لهم ذکرى جراح طالت اجسامهم وأرواحهم.

نحن فى هذه المقالة سوف نتکلم حول العلماء والحوزات العلمیة التى کان لها مکانة ونفوذ معنوى بین الناس فى ذلک الزمن المتعثر والتى کان لها دور مهم فى رفع الظلم عن الناس وسوف ندرس کیفیة رفعهم لذلک الظلم ونصرتهم للمظلوم وما هى الطرق والحلول التى اوجدوها من أجل تأمین الأمن والعدل وتقلیل الآلام والمحن والآلاف من المشاکل التى واجهها الناس وجعلتهم فى بودقة التجارب وما هى الرسالة التى وجهوها للعلماء المعاصرین فى یومنا الحاضر؟

الکلمات الرئیسیة: التظلّم، الأمن، الأشرار، الخانات، المسؤولین الظلمة، المشروطیة )الدستوریة(، الدفاع غیر الفعال، الوعظ والنصیحة.

 دور الحوزات العلمیة فى الأدب الإیرانى المعاصر

(حوزة مشهد العلمیة)

عباس مخلصى

فى محصلة الحوزات العلمیة نجد علاوة على الفعالیات الدینیة أن هناک خدمات وفعالیات اخرى یمکن مشاهدتها، واحدى تلک الفعالیات وخصوصاً فى تاریخنا المعاصر هى خدمتها للأدب والشعر والأدب الفارسى. لم یتم الکلام حتى الیوم عن هکذا فعالیات فى مجال التحقیقات الحوزویة ولم یتم التعرض لها بالتحقیق. ونحن فى هذه المقالة سوف نقوم بالقاءالضوءعلى دور وفعالیة الحوزات العلمیة فى تنمیة وتربیة الشعراءوالأدباءالذین ظهروا فى تاریخنا المعاصر وساهموا فى تطویر وتکمیل الأدب الفارسى. ولکن بما أن مقالة واحدة لا یمکنها استیعاب جل هذا الأمر فقد قمنا باستقراءثلاث شخصیات ادبیة بارزة من حوزة مشهد العلمیة واکتفینا بها.

الکلمات الرئیسیة:تاریخ الحوزة، الأدب الفارسى، التاریخ المعاصر، الشخصیات الأدبیة.